الملخص:
نظراً لما يمثله تجديد الخطاب الديني من أهمية قصوى ليس في واقعنا المعاصر فحسب؛ بل هو قضية كل عصر؛ إذ التجديد مطلب شرعي، وتوجيه نبوي.
وهذا التجديد لن يتحقق حتى تبرز جهود الأئمة المخلصين في كل عصر، للقيام بهذه المهمة خير قيام لإحياء ما اندرس من شعائر هذا الدين العظيم، ولترسيخ أصوله النقية، ولتستنبط من نصوصه ما يجيب عن المستجدات النازلة، بما يجدد عطاء الشريعة لتناسب الأحوال والأزمان.
ومن أبرز وسائل التجديد كيفية نشره وإعلامه، لتوقيف الأمة؛ بل العالم أجمع على عظمته وأحكامه، خاصة، وقد أضحى الإعلام بكافة وسائله المسموعة، والمرئية، والإلكترونية من أهم ما يؤثر على الأفراد، والمجتمعات، وقد اهتم البحث ببيان المقصود بالتجديد، وبيان دواعيه، وإيضاح شروطه وضوابطه، وسمات القائمين به سواء من المجتهدين المجددين، أم الإعلاميين المستنيرين، وبيان دوره في تلك المهمة التي لو تحقق فيها الجد، والإخلاص لاستطاعت الأمة أن تقف بحزم لمواجهة التحديات ضد الإسلام وأهله.
وقد انتهى البحث إلى أن تجديد الخطاب الديني يتطلب إعداد جيل مستنير مدرب من الدعاة، والإعلاميين على أعلى مستوى من الثقافة، والعلم لنشر مفاهيم الدين الصحيح، ولمواجهة التحديات الضارية ضد الإسلام وأهله.
مفهوم الخطاب – الخطاب الديني – تجديد الخطاب الديني – ضوابط التجديد – الفكر الديني – الإعلام والتجديد.