المعهد العالي للقضاء يحتفل بتخريج 15 خريج وخريجة من شعبة الادعاء العام

احتفل المعهد العالي للقضاء بتخريج الدفعة السابعة (وكلاء ادعاء عام ثان) تحت رعاية معالي السيد/ محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي -نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس مجلس المعهد بحضور أصحاب الفضيلة والسعادة بالمجلس الأعلى للقضاء.

القى الدكتور نبهان بن راشد المعولي -عميد المعهد- كلمة رحب بها بالحضور في حفل التخرج الخامس للدارسين بشعبة الادعاء العام، بعد عامين من الدراسة النظرية والتدريب العملي. يجسد إنشاء المعهد رؤية استراتيجي لتعزيز العدالة وتأهيل الكفاءات القضائية وفقًا لتوجيهات السلطان هيثم بن طارق، وبما يتماشى مع رؤية عُمان 2040.

يحتفي المعهد اليوم بتخريج 15 خريجًا، ليصل إجمالي خريجيه منذ إنشائه إلى 279، منهم 153 قاضيًا و126 من أعضاء الادعاء العام. كما يبرز دور المعهد في التدريب المستمر، حيث عقد 143 برنامجًا تدريبيًا في 2024، استفاد منها أكثر من 3000 متدرب، ليصل إجمالي البرامج التدريبية منذ التأسيس إلى 1204 برامج، التحق بها أكثر من 22,500 متدرب.

يؤكد الدكتور العميد على أهمية الادعاء العام كركن أساسي في المنظومة القضائية، مشددًا على النزاهة والإخلاص في العمل. يوصي الخريجين بالالتزام بالتعلم المستمر، التحلي بالحكمة، والتريث في اتخاذ القرارات، مع التمسك بالمبادئ السامية للعدالة.

واختتم الدكتور كلمته بتقديم الشكر لمعالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي على رعايته للحفل، ولجميع من ساهم في إنجاح مسيرة المعهد، متمنيًا الخير والتقدم لعُمان تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.

ثم بعد ذلك ألقت الخريجة هنادي بنت سيف الشكيلية نيابة عن زملائها الخريجين كلمة جاء فيها تبدأ الكلمة بحمد الله وشكره على نعمه، ثم بالصلاة على النبي محمد ﷺ. ثم رحبت بالحضور الكريم،معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وأصحاب الفضيلة والسعادة، والخريجين والخريجات.

وأعربت المتخرجة عن فخرها بحضور هذا المحفل الذي يعكس حضارة عُمان العريقة، حيث يجسد الإنسان فيها القيم والمبادئ الأصيلة. يشيد بجهود أساتذة المعهد العالي للقضاء في إعداد جيل قانوني مؤهل، ويثني على تفانيهم في خدمة العلم والقضاء. كمل وجهة الشكر لكل من ساهم في دعم الخريجين من آباء وأمهات ومرشدين.

ووجهة كلمة للخريجين، داعيًا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم في إحقاق العدل ورفع الظلم، والعمل بإخلاص من أجل أمن المجتمع واستقراره، تحت سيادة القانون وقيادة السلطان هيثم بن طارق. يختم بالدعاء بالتوفيق والسداد، مستشهدًا بآية قرآنية  (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).

وفي نهاية الحفل سلم معالي السيد راعي الحفل شهادات التخرج للخريجين والخريجات من شعبة الادعاء العام.

وفي هذه المناسبة عبر الخريج مروان بن إبراهيم بن صالح الحارثي -وكيل ادعاء عام ثان بكلمة قال فيها ” في هذا اليوم المبارك، يحتفل الخريجون بتخرجهم من المعهد العالي للقضاء، حاملين مسؤولية تحقيق العدالة وترسيخ القانون. يستذكرون رحلتهم في المعهد، حيث اكتسبوا المعرفة وصُقلت شخصياتهم بتجارب لا تُنسى..

أتوجه بالشكر والتقدير للكادر الأكاديمي والإداري على دعمهم وتوجيهاتهم الملهمة، مؤكدين أن الإصرار هو مفتاح النجاح، وأن الفشل ليس نهاية بل بداية طريق التميز.

كما تحدثت الخريجة خديجة بنت عوض بن مسلم اليعقوبية -وكيل ادعاء عام ثانٍ جاء فيها “تعد الدراسة في المعهد العالي للقضاء تجربة ثرية تجمع بين الجانبين النظري والعملي في برنامج مكثف لمدة عامين. تركز السنة الأولى على الدراسة النظرية عبر ثلاثة فصول دراسية تغطي مقررات قانونية متخصصة، يقدمها محاضرون أكفاء. أما السنة الثانية، فتخصص للتدريب العملي في جهات قضائية، مما يعزز فهم العمل القضائي ويؤهل الطلاب لمواجهة التحديات.

يمثل التخرج تتويجًا لجهود عامين من الجد والاجتهاد، حيث يتحمل الخريجون مسؤولية تحقيق العدالة بنزاهة وكفاءة، واضعين خدمة الوطن نصب أعينهم، متمنين التوفيق في إداء رسالتهم.